ظهر مصطلح «الجلاديو» على السطح بعيد الحرب العالمية الثانية، بتحالف أميركي أوروبي – إيطالي بالأساس – لمحاربة المد الشيوعي في أوروبا الشرقية وبقية العالم، من ملامح هذا التنظيم «الجلاديو» الاستقلالية التامة عن الحكومات المؤسسة له، فلا يرجع مدير هذا التنظيم إلى أحد أعلى منه، بل هناك مبادئ قام عليها التنظيم لتحقيقها، وهي الكفيلة بإدارته وتوجيهه، قد لا يختلف هذا التنظيم عن التنظيم الماسوني العالمي إلا في قرار التشكيل، فهو دولي بامتياز، وقد قامت عمليات كبيرة تحت هذا الاسم، ومن الطبيعي أن لا تعلن، ولكن طبيعة التنظيم تدعو للتأمل.
إذا كانت الدول الأوروبية وأميركا هي دول مؤسسات، أي أن إدارة الدولة الحقيقية لا تكون بيد السلطة التنفيذية إلا في التكتيكات، وأما الاستراتيجية فهي محددة مسبقا مهما كان شكل الحاكم، أو طريقة إدارته لعلاقات البلد، وحتى الإدارة الداخلية، والجلاديو هو مؤسسة من هذه المؤسسات التي تحكم، ولكن سلطتها تطال أوروبا وأميركا، والله أعلم من بقية الدول، يقال إنه في التسعينيات تمت تصفية منظمة الجلاديو، ولكن هل هناك سبب دعا إلى حل التنظيم؟ في اعتقادي ان انهيار الاتحاد السوفييتي ليس سببا كافيا لإنهاء المنظمة، فدولة مثل الولايات المتحدة لا تستطيع البقاء دون عدو، والقوة التي وصل إليها التنظيم لا تجعل الاستغناء عنه خيارا لهذه الدول، أو ربما أنها فقدت السيطرة عليه، وهذا أمر مستبعد.
كلمة جلاديو كلمة لاتينية، تقابلها في الإنجليزية جملة «Stay Behind» أي البقاء في الخفاء، كانت المنظمة ترتبط بحلف الناتو، أو بالأحرى هي الذراع الخفية لحلف الناتو، وقد يرمز لها أحيانا بسوبر ناتو «Super NATO»، وكانت بعيد الحرب العالمية الثانية ترتبط ارتباطا تاماً بالاستخبارات الأميركية CIA، وبعد خروج فرنسا من الناتو عام 1966، اختفت معالم المنظمة الواضحة، ارتبطت الجلاديو بالتنظيم الماسوني، وبدرجة خفاء و هلامية التنظيم الماسوني، اكتسبت الجلاديو نفس السمة من الهلامية وعدم الوضوح رسميا ليس للمنظمة أي وجود، ولكن هناك الكثير من الأدلة على أن هذا التنظيم مازال قائما، ومن جملة الأدلة على وجود هذا التنظيم هو الاضطرابات التي سادت تركيا خلال التسعينيات من القرن المنصرم، وارتباط ظهور هذا الاسم على السطح من جديد بظهور قوة «الدولة العميقة» وهو مصطلح تركي كان من التابوهات التركية.
لم ترتبط إسرائيل بشكل مباشر بالجلاديو، إلا أن الكثير من عملاء إسرائيل يتسنمون مناصب عليا في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وهذا كاف لضمان موطئ قدم للدولة العبرية في تنظيم الجلاديو، وحتى التنظيم الماسوني، وقد تحرك هذه المنظمة السياسات الخارجية لكثير من الدول بطرق غير مباشرة، ولكنها تصب في مصلحة الجهات القوية المسيطرة على المنظمة، ومن الأمور الواضحة للعيان في السنوات العشر الأخيرة هو الصراع التركي بين الجيش وحزب الرفاه الإسلامي التركي، والذي نجح عن طريق جناحه المنشق بالوصول إلى الحكومة وإدارة الدولة، وكان للجلاديو ارتباط قوي بتأجيج هذا الصراع.
إذا كانت الدول الأوروبية وأميركا هي دول مؤسسات، أي أن إدارة الدولة الحقيقية لا تكون بيد السلطة التنفيذية إلا في التكتيكات، وأما الاستراتيجية فهي محددة مسبقا مهما كان شكل الحاكم، أو طريقة إدارته لعلاقات البلد، وحتى الإدارة الداخلية، والجلاديو هو مؤسسة من هذه المؤسسات التي تحكم، ولكن سلطتها تطال أوروبا وأميركا، والله أعلم من بقية الدول، يقال إنه في التسعينيات تمت تصفية منظمة الجلاديو، ولكن هل هناك سبب دعا إلى حل التنظيم؟ في اعتقادي ان انهيار الاتحاد السوفييتي ليس سببا كافيا لإنهاء المنظمة، فدولة مثل الولايات المتحدة لا تستطيع البقاء دون عدو، والقوة التي وصل إليها التنظيم لا تجعل الاستغناء عنه خيارا لهذه الدول، أو ربما أنها فقدت السيطرة عليه، وهذا أمر مستبعد.
كلمة جلاديو كلمة لاتينية، تقابلها في الإنجليزية جملة «Stay Behind» أي البقاء في الخفاء، كانت المنظمة ترتبط بحلف الناتو، أو بالأحرى هي الذراع الخفية لحلف الناتو، وقد يرمز لها أحيانا بسوبر ناتو «Super NATO»، وكانت بعيد الحرب العالمية الثانية ترتبط ارتباطا تاماً بالاستخبارات الأميركية CIA، وبعد خروج فرنسا من الناتو عام 1966، اختفت معالم المنظمة الواضحة، ارتبطت الجلاديو بالتنظيم الماسوني، وبدرجة خفاء و هلامية التنظيم الماسوني، اكتسبت الجلاديو نفس السمة من الهلامية وعدم الوضوح رسميا ليس للمنظمة أي وجود، ولكن هناك الكثير من الأدلة على أن هذا التنظيم مازال قائما، ومن جملة الأدلة على وجود هذا التنظيم هو الاضطرابات التي سادت تركيا خلال التسعينيات من القرن المنصرم، وارتباط ظهور هذا الاسم على السطح من جديد بظهور قوة «الدولة العميقة» وهو مصطلح تركي كان من التابوهات التركية.
لم ترتبط إسرائيل بشكل مباشر بالجلاديو، إلا أن الكثير من عملاء إسرائيل يتسنمون مناصب عليا في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وهذا كاف لضمان موطئ قدم للدولة العبرية في تنظيم الجلاديو، وحتى التنظيم الماسوني، وقد تحرك هذه المنظمة السياسات الخارجية لكثير من الدول بطرق غير مباشرة، ولكنها تصب في مصلحة الجهات القوية المسيطرة على المنظمة، ومن الأمور الواضحة للعيان في السنوات العشر الأخيرة هو الصراع التركي بين الجيش وحزب الرفاه الإسلامي التركي، والذي نجح عن طريق جناحه المنشق بالوصول إلى الحكومة وإدارة الدولة، وكان للجلاديو ارتباط قوي بتأجيج هذا الصراع.